تُعد تصاميم الواجهات الخارجية في المباني والمنشآت من العناصر الهامة لإعطاء المبني الشكل الجمالي والفني في النهاية، ومن حيث التكلفة قد يكون هذا العنصر من أكثر العناصر تكلفة بل والأكثر خطورة في المشاريع الكبيرة، إذ تعد من أهم الأسباب تحقيق سلامة المشروع بشكل عام.
أصبحت هندسة الواجهات في الوقت الحالي علمًا مستقلًا في حد ذاته بل يعد مزيجًا ما بين الفن والعلوم الهندسية المتعلقة بالقضايا الجمالية والهيكلية للحفاظ على فاعلية المباني.
تصاميم الواجهات الخارجية للمباني والمنشآت
يعد عمل تصاميم الواجهات الخارجية للمباني من اختصاص مهندسين التصميم الحاصلين على مؤهل يتعلق بهندسة الكسوة الخارجية للمباني والهندسة المعمارية وفيزياء البناء، وهنا يمكن للمهندسين تحقيق أفضل النتائج المطلوبة بعد تحديد الأهداف الاستراتيجية للمشروع وذلك في مراحله الأولى.
الأمور الهامة لدى مهندسو الواجهات الخارجية
يعد نمط تصميم الواجهات الخارجية لأي مبني هو ما يعكس شخصيته بجانب الاستقرار الهيكلي له واستغلال المساحات واستهلاك الطاقة بشكل جيد، ولهذا السبب يعتبر بناء واجهة المبنى خارجيًا هو الاستثمار الحقيقي لدى مهندسو الواجهات وأصحاب العقارات، وفي حال أخطأ المهندس في تصميم الواجهة بالشكل المطلوب فلن يعبر هذا الأمر عن نجاحه في تحقيق الغرض من تشييد المبنى، لذلك تقدم مؤسسة زاوية ثقة العقارية أفضل الخدمات العقارية لعملائها لتحقيق أهدافهم وتجنب حدوث أي أخطاء محتملة.
أما عن أهم الجوانب التي تَهم مهندسو الواجهات الخارجية فهي تتضمن عدة مراحل تبدأ بالتصميم ثم التصديق ثم مرحلة التصنيع وتركيب لتلك الواجهات، ويأتي في المرحلة الأخيرة التأكد من جودة المنتج النهائي والتحقّق من مدى فعاليته وفاعلية المواد والأدوات المستخدمة للحفاظ على أمن وسلامة المبنى بدلًا من التأمين على العقارات وتحمل المزيد من التكاليف الزائدة، ولذلك يجب على مهندسي الواجهات الخارجية أن يهتموا بتلك الجوانب:
1- الهدف العام من إنشاء المبنى:
يجب الاهتمام بالهدف من إنشاء المبنى والقيم التي يحاول العميل أو المؤسسة أن يظهرها للجمهور، ويشمل هذا الأمر بالتأكيد المباني ذات الوظائف السامية أو الهامة في المملكة منها المباني الدينية والتي تمتلك طابع وطني، والمباني المميزة في المناطق السياحية إذ أصبح التعبير عن قيم المبنى في الوقت الحالي مطلبًا أساسيًا لبدء المشروع.
2- الحماية من المؤثرات الخارجية الناتجة عن البيئية المحيطة بالمبنى:
ويتضمّن هذا الأمر خاصية العزل الحراري والعزل الصوتي والرياح والأمطار وبعض المخاطر البيئية التي تُحيط بالمبنى من ملوثات وسلبيات قد تمنعه في النهاية عن أداء الوظيفة الموضوعة له.
3- تحقيق عامل الجذب للجمهور المستهدف:
والمقصود هنا هو المظهر الجمالي للمبنى من المباني التجارية والترفيهية والثقافية والمعارض والمتاحف والمحلات التجارية والثقافية والترفيهية الشفافة التي تظهر محتواها الداخلي ما يجعل المارة ينجذبون له لرؤية محتواه.
4- ربط وعزل المباني داخليًا وخارجيًا:
وما يقوم به مهندسو تصميم الواجهات هو توفير التهوية الطبيعية والإضاءة المناسبة والإطلالة الخلابة على المناظر الطبيعية فضلًأ عن التوفير للخصوصية البصرية والصوتية للسكان عند الحاجة.
5- ترشيد استهلاك الطاقة داخل المبنى:
وتعد هذه الميزة هامة في الوقت الحالي ومُتبعة في أغلب البلدان إذ تعمل الواجهات الحديثة على تقليل الطاقة الشمسية الداخلة للمبنى وبالتالي يقلل هذا الأمر من أحمال التبريد الداخلي والاستهلاك للطاقة فضلًا عن الاستفادة من إضاءة النهار لتخفيف استهلاك الإضاءة الكهربائية بداخل المبنى.
وختامًا يعد نمط تصميم الواجهات الخارجية هو ما يظهر طابع وشخصية المبنى، ولهذا السبب بناء واجهة خارجية جيدة لأي مبني يعد استثمار طويل الأجل ينبغي حينها الالتزام بتنفيذ كل تفاصيل التصميم المطلوبة بشكل صحيح لتحقيق الهدف من إنشائه.